الرمز

ي عتبر الرمز أي شيء يشير إلى الحقيقة أو فكرة أو شكل من الأشكال قد يكون ماديا أو مرئيا في بعض الأحيان ،وغير مرئي في أحيان أخرى،كما يقصد به إعطاء معان للأشياء تعبر عن الانطباعات النفسية عن طريق التلميح ليضفي على المصطلح بعدا سيكولوجيا.ويستعمل علماء الاجتماع التعريف التالي للرمزية بوصفها النشاط الإبداعي الذي يقدم ارضاءات تعويضية نظرا لعدم تحقق النتائج المرجوة أو الموعودة،وهو ماطو ره فرويد في علاجه النفسي ،وهذا يعني أن الرمزية كأشكال مختلفة سواءا تعلقت بالدين أو الطقوس الاجتماعية الموروثة أو الاحترام للأجداد وكذا التاريخ،يجعل لها دلالات اجتماعية في الحياة اليومية تستوجب استحضار الرمز في ذاكرتنا الجماعية باعتباره عاملا مؤثرا في تشكيل موروثنا الثقافي ،والمعبر عن خصوصيتنا الثقافية و الحضارية ،فقد شكل الرمز عبر تاريخ مجتمعنا البعيد والقريب محورا للموروث ،والآني من ثقافتنا ،حيث اتخذ الولي الصالح رمزا للثقافة الدينية فيم اتخذ الشهيد رمزا للبطولة والتضحية والفداء والتحرر.


هذا ونجد أن الرمز مفهوم يدل على لفظ يتعدى المفهوم المباشر ويحمل معاني متعددة يعبر عنها في كلمة واحدة وإذا آخذنا الرمز وتناولناه خارج المفهوم الفلسفي و السيسيولوجي 'خارج نمط فرويدي او اللبفيستروسي' وناقشناه بمعناه المجتمعي ،أي كيف يفهمه الناس ،فإننا نجد أنفسنا نتكلم عن الرمز ونقصد الأسطورة ....لكل المجتمعات ولكل الأمم رموزها الثقافية والتاريخية ،وهناك بعض الرموز عالمية إنسانية تشترك بها كل الأمم.

كما أن الرمز يصبح مقدسا غير قابل للتدنيس أو التشكيك وهنا نطرح سؤالا على سبيل المثال...من يتجرا اليوم على التشكيك في عدد شهداء الجزائر حتى وان كان من اكبر المؤرخين أو المحللين...المسالة هنا تفوق مسالة العدد والإحصاء آو التدقيق والمراجعة ...لتتعداها إلى ما وراء ذلك ..إنها مسالة رمز من رموز الأمة و المجتمع